منذ 5 ساعات
  • ما قبل الحمل
رجل دفن زوجته الشابة بعد صراع مع المرض. كان يحبها حبًا يُبكي الجبال. بعد دفنها، صار يجي يوميًا للمقبرة، نفس الوقت، يجلس عند قبرها، وما يتكلم. بس يمسح على التراب وكأنه يمسح على وجهها. في يوم جاءه رجل كبير بالسن، جلس جنبه وقال له: "أنا فقدت زوجتي من ٣٠ سنة، وجلست أزور قبرها كل يوم لـ ١٠ سنوات. كنت أظنني أنتظرها… بس الحقيقة؟ كنت أداوي نفسي منّي. لأنها راحت للرحيم، وأنا اللي بقيت مع القاسي: نفسي، ووحدتي، وأخطائي." سكت الشاب. وبعد لحظة قال: "طيب، هل بطّل الوجع؟" رد العجوز: "لا… بس صار الوجع يصلي، ويبكي، ويقول: يا رب، اجبرني… مو رجّعها." --- العبرة: بعض الفقد ما له حل، ولا رجعة، ولا نسيان. بس له طريق واحد: التجلّي لله، مش للناس. أن تصبر… لا لأنك قوي، بل لأنك عرفت أن الشكوى لغير الله وجع زائد بلا جدوى.

3 تعليقات