منذ 3 ساعات
  • ما قبل الحمل
--- قصة: الكرسي الفارغ كان "سامي" رجلًا في أواخر الأربعينيات من عمره، ناجحًا في عمله، محبوبًا من الناس، يملك كل شيء... إلا الوقت. وقته كان موزعًا بين الاجتماعات، السفر، والمكالمات. زوجته كانت دائمًا تقول له: – "أولادك يكبرون وأنت ما تشوفهم، وأمك كبرت وإنت ما تعود تزورها..." فكان يرد ضاحكًا: – "كل شيء بأوانه، خليني أأمّن مستقبلهم أول، بعدين أقعد معهم." كانت أمه تعيش وحدها في منزلها القديم في حي بعيد. تتصل به كل أسبوع تقريبًا، فتسأله: – "متى تجي؟ اشتقت لك." فيقول: – "قريب إن شاء الله يمه، مشغول شوي هالأيام." وتمرّ الشهور… والسنين… والوعود لا تُنفذ. في أحد الأيام، اتصل به الجيران وأخبروه أن أمه تعبت وتم نقلها إلى المستشفى. أسرع إليها، وكانت هذه المرة الأولى التي يراها منذ أكثر من عام. دخل الغرفة، فوجدها شاحبة، تبتسم بصعوبة، وعيناها تنتظرانه منذ زمن. قالت له بصوت مكسور: – "أخيرا جيتني يا يمه..." فجلس عند قدمها، حبس دمعته، وقال: – "سامحيني... الدنيا أخذتني." فأمسكت يده وقالت: – "الدنيا ما تاخذنا... إحنا اللي نبيع نفسنا لها." ثم أغمضت عينيها، وكأنها كانت تنتظره فقط لتودعه. ماتت الأم، ودفنت بهدوء، دون أن تعاتب، دون أن تطلب شيئًا. وفي اليوم التالي، عاد سامي إلى بيتها، وتجول في غرفتها، فوجد شيئًا على كرسيها المفضل. كانت ورقة صغيرة مكتوب فيها بخط يدها: > "كل يوم أجلس هنا، وأتخيلك جالس جنبي، نحكي ونضحك مثل قبل... بس الكرسي بارد، وكل يوم يزيد برده. إذا جيت يومًا وما لقيتني... لا تزعل، أنا بس رحت أدفّي قلبي من برد الوحدة." سامي جلس على الكرسي... وأجهش بالبكاء. --- 💔 العبرة: لا تنتظر الوقت "المناسب" لتكون مع من تحب. لأن الوقت لا ينتظر، ولا يعيد ما أخذ. البعض لا يريد منك شيئًا إلا وجودك... فقط. ---

6 تعليقات

العضوة: 2086471 , منذ 3 ساعات

الي قرأت القصه تشاركني رأيها بالقصه وترفع الموضوع عشان الكل يشوف القصه💞

العضوة: 2004992 , منذ ساعتين

آه والله كلام صحيح الي بيروح مابيرجع😔😔 قصه جميله وفيها العبره🤎🦋